الى النسمة التي لم نستنشقها، الى الزهرة التي لم يحن قطافها، الى الراحلة بلا وداع.. ماركو، الوشم الذي بقي في ذاكرتي، الى روحك، والى الأجنة التي رحلت معك في بغداد، أبث ألمي:
عشرون حبة..
تساقط الندى،
كخيوط الحرير بلون السماء.
في الزوراء صرخ المؤذن،
وفي سدني قُرعت الأجراس.
حبات أمل فارقت الزهور،
ونسمة حب اختنقت قبل الوصول.
في اليرموك،
حزن سومري،
ومأساة بابلية بلون الوجع،
وفي باحة السلام، يغادرنا السلام.
ألوذ بسوادي خلف حزني،
أحمله جذوة قابت من الانطفاء،
صراخي الأصم يجلجل الاتجاهات،
وجفاف جفوني سيول،
لا تخفف الليل،
بسبع من الأحزان،
عشرون رثاء في بغداد،
وبكاء في سدني،
يعادل الأكوان.