تم تنصيب الرئيس الأمريكي الـ 45 المنتخب دونالد ترامب أمام تطلعات موضوعية للأمريكيين على اختلاف توجهاتهم السياسية وتنوع منابتهم الاجتماعية، يحملون صدق الآمال والمشاعر التي تتنوع وتختلف في غاياتها. فذلك يؤمن بان إدارة الرئيس المنتخب ستكون بداية جديدة لحدوث أشياء جدية في أميركا، لذا طالب الرئيس بتأمين الحدود، كما طالبه آخر بالازدهار الاقتصادي والايفاء بوعده ببناء الجدار الحدودي بين أمريكا والمكسيك.
هذه التطلعات لن يعطى لها الأذن الطرشاء، بل انها ستقرأ من إدارة الرئيس ومستشاريه، وتحلل وتستنتج، خاصة فيما يتعلق بفتح أبواب فرص العمل على مصراعيها، وهذا المطلب العام لمعظم أبناء الشعب الأمريكي.
قرأت العديد من التطلعات ولم أجد بينها المطالبة بإقصاء الفضائيين ولا محاسبة الفاسدين ولا محاكمة الحواسم، ولا حتى المطالبة بالتقاعد السياسي ومنح الرتب العسكرية الوهمية لغرض الوصول الى أعلى راتب تقاعدي.
وبالمقابل، بدأت تطلعاتنا بالرئيس ومطالباتنا له بقوائم لا تعد ولا تحصى، وتسارع السياسيون بطرح تأملاتهم من الرئيس ترامب كما هي العادة عندما ينتخب رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
تصاعدت تنبؤات العرب كل من موقعه، فذاك رأى أنه من السابق لأوانه التنبؤ بما ستكون عليه السياسية الخارجية الأمريكية، والآخر يتوقع تفاهما على أسلوب القضاء على الإرهاب.
وكلنا رفعنا أيدينا بالقنوت اليه، أن يحل مشاكلنا، وتركنا أنفسنا لا نغيرها حتى يغيرها ترامب!.