كشف باري مروينو، الذي ألف عدة كتب حول تمثال الحرية، أن مهندس التمثال، الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي، استوحى فكرته من شكل "فلاحة مصرية ".
هذا ما يدعونا الى تبني عالمية الهدف "الحرية" الذي رمز له بتمثال فرنسي لفلاحة مصرية أمشقت قامتها على أرض نيويورك لتعلن أن الأرض نشترك بها بمحور الحرية المتاحة لنا.
هو رمز للإنسانية والحرية عامة وليس مقتصر على شعب دون سواه.
الحرية في مفهومها هي إمكانية الفرد دون أي جبر على اتخاذ القرار أو تحديد الخيار وهي التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان سواء كانت مادية أو معنوية، فهي التخلص من العبودية والضغوط المفروضة لتنفيذ غرض ما، والتخلص من الإجبار والفرض.
لم يلتفت الرئيس ترامب الى تمثال الحرية أو تناسى وجوده و رمزيته على أرض بلاده التي يرتجى منها حفظ حريات الناس على اختلاف مشاربهم، فقد وقع على مرسومين بدعوة الغرض منهما تشديد سياسة الهجرة والرقابة الحدودية.
لقد قيد الرئيس حرية الناس بحجة أو بأخرى رغم عنصرية الأساس الذي بنيت عليه.
أرى أن ليس للرئيس ترامب الحق بقراره، وكلنا نشترك جميعا برمزية الحرية المنتصبة في أمريكا، الحرية العالمية التي تتوجه انظار العالم اليها.
أيها الرئيس، بدأت تهدم تمثالنا الذي نأمل صونه وصيانته، فان لم تقدر على ذلك، نطالبك بنقله الى ألمانيا حيث ميركل التي احتوت الناس دون أن تسألهم عن دينهم أو عرقهم أو جنسيتهم، حفظا لإنسانيتهم، وصونا لحريتهم.