هل أتاك حديث المجزرة؟
حمم من السماء فرقت أشلائنا، أرواحنا تأبى الفرح، تمزج الأمل بالخذلان،
والعتاب غاب وتيبس كالخشبة اللسان.
دموع الأحياء تختزل الحكاية.. كأنما لا يليق بنا فرح الانتصار، وتبقى جميلا وشامخا وحزينا مثلنا يا عراق، كلك كربلاء، وكل يوم فيك عاشوراء، وتمطر السماء دموعها حزنا، دما عبيطا على الشهداء.
مازال معبدك يستقبل النذور، وهبناك قوافل النور، أرواحنا ورثت ملاحم التاريخ، قرابين أصبحنا ننتظر ساعة النحر على دكة محرابك يا عراق، فمتى يقف القتل وتسكن الأنهار بعد فيض دمها المراق؟
وجوهنا تجمع أحزان السماء ودموعنا كالغروب يعزف المأساة نايا.
لن نحتاج الى حفاري القبور، قبورنا تحفرها الصواريخ، وقبلات الوداع يفرقها الدخان، أعلموني قبل أن تقتلوني، فلابد لي أن اقبل العراق قبل الفراق.
أن أنحني كظهر أمي أحمل الطفولة التي لا تطيق الموت، علها تفيق بعد فاجعة القنابل وتغرس الياسمين بسمة لوطن يرفض المأساة.
فهل أتاك حديث المجزرة؟