لن تقص جديلتي التي رافقتني في سهادي، أمسدها كما أمي.
لن ترفع رايتك على خصائلها المفتولة.
الليل يشقه النهار، والغفلة تغدو بك لهثانا، فحشرجة الخوف تراجف صرير صدأ الغدر.
امتطاء المنايا خصلة من جديلتي التي تشبه لون الليل، كأرض السواد.
الفرسان كالأقمار عندما يبزغون، ترتجف فرائص الضباع والذئاب، لا يقلقهم العواء، تتطاير عباءات نصرهم على الأكتاف، ترفرف كالرايات تسابق الريح، يأتون بالشمس كل يوم وتغيب الحلكة.
سيفرغون بعد التهجد، ويقطعون تجاوز كفك المرتجفة، يحمون جديلتي وينكسون راية خيبتك، ارجع الى كهفك الذي هجرته، أرحم من أن تلبِّد سماء النصر بغيوم الوجع، لا تستفز صناديق الصبر التي احتوتها صدور الأسود.
الجمال نرسمه خطوطا على الهضبات، وفوق قممنا نتوج الرؤوس للزاحفين للمنايا، يمقتون الغدر، ويهشمون جماجم الخيانة، لا يُسلب نصرهم بترهة هنا، وترهات هناك.
هم القائمون الراجفون أمام هيبة النور، يصارعون الموت كي تبقى جديلتي مفتولة تحتضن خصائلها ليل سهادي.