لم تصيبني الصدمة من عدد المقابلات التي صرح بها علانية وبحماسة مفرطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على ثروات العراق النفطية، بل الصدمة أن الحكومة العراقية وبرلمانها الموقر لم يردا أو يعالجا مثل هكذا تهديد علني، بل هما مشغولين بتوجيه التهم بعضهم للبعض الآخر.
المتواجدون الآن
476 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
”واحنا شذرها"
- التفاصيل
- المجموعة: الكاتبة وداد فرحان
- الزيارات: 1058
بملء فمه يقول ترامب أن العراق لديه ثاني أكبر خزين نفطي بالعالم بقيمة 15 ترليون دولار أمريكي. وأن أمريكا ذاهبة الى العراق للاستيلاء على النفط كغنائم حرب من حصة المنتصر، مستهزئا من سيادة العراق بالقول: ألا ترون أن الناس هناك تنهب باسم السيادة، سأستولي على الثروة، على النفط وليس هناك شيء اسمه العراق، قادتهم فاسدون، ولا يوجد شيء اسمه عراقيون فهم منقسمون الى طوائف وعرقيات. مضيفا: سأرسل قوات الى العراق وأخذ النفط منهم، لن نبقى أغبياء وهذا ما نفعله.
وعلى قاعدة المثل العراقي القائل "ضاعت فلوسك يا صابر" أصبح موقف السراق محرجا عندما صرح بان الأموال المودعة من قبل السياسيين العراقيين في المصارف الأمريكية هي ملك للشعب الأمريكي.
وكانت الخزينة الأمريكية قد نشرت أسماء السياسيين السارقين المودعين سرقاتهم في المصارف الأمريكية والتي تبلغ المليارات.
لقد صفقنا كثيرا، وهتفنا عاليا لتأميم النفط "نفط العرب للعرب، موتوا يا رجعية"، واليوم تأتي الرجعية لتعيد النفط للإمبريالية بوضح النهار وتدعونا لاحقا للهتاف " نفط العرب لترامب، موتوا يا عراقية".
الرجل بقوته وعنجهيته واصراره مسح وجودنا كأمة وكتاريخ وكشعب، إلا انه كان منصفا حينما يؤكد أن قادة العراق هم سراق ثرواته، فلم لا يكون علنا هو المتسيّد على الثروات. تسيّد أيها السيد عسانا نعود الى ارضنا نزرعها واهوارنا نديم صيدها وننعم بخيراتها، ونغني "كاعنا فضة وذهب، واحنا شذرها.. وشحلاة العمر لو ضاع بعمرها " .
آخر ما نشره كتابنا
- 22تشرين2 فوزيـة حسـن - فنانـة مبدعة في مسيرتها الفنيـة ومتألقـة في جميع ادوارهـا 2019-11-22
- 22تشرين2 جيمس بوند في التركي 2019-11-22
- 22تشرين2 رسالة الى زملائي وأخوتي قضاة العراق البواسل 2019-11-22
- 22تشرين2 متى طفرت الدموع من عيني.. وبكى الكثيرون؟ 2019-11-22
- Home /
- نخبة كتاب بانوراما /
- الكاتبة وداد فرحان /
- ”واحنا شذرها"