يشدني برنامج "أراب غوت تالنت" بالمواهب المشاركة والتي منها توصل المشاهد الى الانفجار من الضحك بسبب رداءة الأداء، مثلا أن أحد المشاركين أدى دور طرزان بحركات مضحكة لا تدلل على مهارة ولاقوه طرزان ما جعل لجنة الحكم تضغط ثلاث مرات على زر X وهو زر الرفض القاطع.
في الحلقة الأخيرة من مهزلة الوطن، كان المشاركون يشكلون فريقا كاملا يرتدي ملابس الرياضة ويقود سيارات مصفحة ويتحزم بأعتى أنواع الأسلحة، يتسلل الى شقة فيها رياحين الوطن وجيل مستقبله وبناة ديمقراطيته المفقودة. يبدأ العرض بأقنعة ليست لها علاقة بملابس الرياضة ولا الرياضة، استعراض منذ البدء يستحق أكثر من ثلاثة ْ X ضغطنا كلنا الرفض لسببين: الأول لرداءة الأداء، وثانيا لمهزلة العرض. المشاركون أصروا رغم كل الأكسات أن يستمروا بعرضهم الى النهاية.
لم ينته العرض الى هذا الحد بل ان المشتركين اختطفوا الجمهور أمام لجنة الحكم وغابوا عن الأنظار.
فاشلون منذ البدء ولم يظهروا أي نوع من المهارة كما يتطلبها برنامج الديمقراطية، بل أثبتوا أنهم قوة عسكرية تتظاهر أنها رياضية، تحتكم بأوامر حزبية ما أو أجندة انتخابية.
ويكمل المشتركون "التالنت" فشلهم من خلال إطلاق سراح المختطفين السبعة دون أن يشيروا أو يؤكدوا على من هم وما سبب جريمة اختطاف الشباب كي يفوزوا ب "الباز الذهبي".
الجمهور صرخ "أطلقوا سراحهم وأوقفوا هذا البرنامج التعيس".
أحد الجمهور صاح بأعلى صوته "تكرار عمليات الخطف هو تحدٍ صارخ للدولة والمجتمع.. فإن مرت بدون رادع ومواجهة حقيقية من الجهات المسؤولة.. فهذا يعني كلنا مشاريع خطف ويعني أيضاً ضوء أخضر لعصابات الجريمة المنظمة وغير المنظمة للعبث بمقدراتنا فإلى متى يستمر هذا الحال؟؟"
الآخر أجابه: لا بأس علينا طالما أن لدينا وسيط يقوم بدور بطولي بإطلاق سراح المخطوفين، انه دولة رئيس الوزراء!
وزير الداخلية أعلن انتصارا مبينا كقمر أبو ال 15 ليلة من خلال إطلاق سراح المخطوفين، وبينما أنهى جملته، انطلقت أصوات والأضواء الحمراء لـ "الأكسات" من لجنة الحكم ومن الجمهور.
انتهت الحلقة بقول مقدمي البرنامج " شكراً لموسم الانتخابات الاكثر دموية، شكرا لبلد مهدد بالفوضى العظيمة خلال الانتخابات.
صاح الجمهور: لكن شباب العراق هم الضحية، وانقطع البث.