هل كان كرار كيوسف عليه السلام، بهي الطلعة، حسن الخلقة جميل الوجه والصورة، ما جعل أخوة يوسف يبيتون له الحقد والغيرة؟!إلا أن كرار لم يكن له أخوة فقط من صلب أبيه بل كان العراقيون جميعا أخوته.
قام إخوة يوسف جميعهم بالتآمر لقتله، وقام بعض أخوة كرار بذلك. إلا ان أخوة يوسف ألقوه في البئر وعادوا إلى والدهم مدعين أن الذئب قد أكله.
لم يمنع جمال يوسف وحسنه أن يتبوأ منصب وزير يمتلك الصلاحيات المطلقة عبر سبع سنوات مليئة بالخيرات التي عمت مصر، ولم يمنع جمال يوسف من الوصول الى مركزه، ولا كل المؤامرات التي حيكت ضده وبضمنها مكيدة النسوة اللواتي قطعن ايديهن، ثم تبرأن من تهمته بالتحرش بزوجة العزيز وقلن إنه لم يرد منه أي سوء، وأنه كان كريماً عفيفاً ونزيهاً.
كان كرار جميلا نشيطا مخلصا فنانا أطال شعره من أجل دور مسرحي غايته منه امتاع الشعب العراقي.
لقد قال إن ملك جمال العراق هو المقاتل الذي يدافع عن العراق وليس هو المبتلى بأن خلقه الله بجمال ورقة وحسن أخلاق، شعره الذي يغازل الشمس بلونه لم يرتكب جريمة، ولم تقد قميصه امرأة العزيز لا من قبل ومن دبر، وإلا لبررنا قتله حفظا لسمعة الدولة وعزيزها وشرفه.
لم تمر بكرار تلك المكائد ولم يلق به أخوته بالبئر ليتهموا الذئب بأكله، بل هم تحولوا الى ذئاب فأكلوه بعيدا عن البئر وألقوه بالقمامة، فهل سيعودون بقميصه بدم كذب؟