تناثر ماء الورد زخات من الفرح وأنا استيقظ على صوتك السماوي الذي ينساب من الغيوم كروحك التي فاضت تحلق بأجنحة الإصرار على النصر أو الشهادة.
أُعلن النصر على شراذم الإرهاب، ولولا روحك السومرية لما صدحت الأصوات ابتهاجا بعودة الموصل التي رمتك جهلا بالحجارة قبل احتلالها.
ولو لا حياتك التي استرخصتها من أجل عشتار لما رفعت كلمة الله في سماء الحب وأصبحت هي العليا.
ارتقيت في هودجك نحو الفوز الأكيد وتركت أخوتك على مسار الصمود، فتعال نخلط دموع فراقك بزغاريد النصر الذي حققته.
تعال أيها الشهيد بابتسامتك التي تركتها لنا وقت الفراق، فكلّ قطرة سالت من دمك سقت نخيل العراق، فارتفع يضاهي بأنفته العوالم كلها.
لقد أرضخت طاغوت الإرهاب تحت بسطالك وكسرت قيود الخنوع، فتعال ننثر الزهور على جدائلها التي اغتصبت بأمر دبر بليل.
إنها الموصل رمزكم الذي كسرتم على جداره قرون تفاهات العنصرية والادعائية وكنتم رمزا للعراق، لا تلومكم لومة لائم.
يا نجوم الليل التي نُرشد بها، تائهين، وبإيثاركم وضعنا اقدامنا على بوصلة الطريق.
اليوم عادت الموصل، وغدا تعود تلعفر، وكل قصبة مغتصبة، سيعود الوطن منتصرا بكم، وتحلق النوارس فوق جبال الشموخ، فوق موجة تعانق الفراتين في شط العرب، تقبل جباهكم ايها الاحرار.