خلايا النحل تعمل ليل نهار لصناعة الشهد، إلا أنها تعمل ليل نهار لصناعة الفرح فهذا أمر يحتاج الى نظر وعظيم تقدير.
ان صناعة الفرح والابداع وغرسها في النفوس يحتاج الى دراية واسعة ومعرفة كبيرة تتوافق مع الإمكانيات بأنواعها، فهي فن يلامس القلوب ويخاطب العقل الإنساني لأهداف واعية.
دأب منتدى الجامعيين العراقي- الأسترالي أن يكون أكثر من خلية نحل تبث السرور وتجلب الود والحب بين أبناء الجالية من خلال إقامة الفعاليات المختلفة والمؤتمرات والمهرجانات.
ومن الواجب علينا أن نشيد بالعمل المضنى لإقامة مهرجان ثقافي يمتد على مساحة زمنية تتنوع عليها الفعاليات المختلفة التي جميعها تنبع من أصالة التراث والثقافة.
هكذا يديم المنتدى بين فترة وأخرى الحب والفرح بيننا، يجهزه بشكل أنيق ويضعه في المكان والزمان بإحساس وشعور حنون.
يحضر العراق بألوانه الزاهية كل عام ولشهر كامل، في سيدني، يبث أنوار تأريخه وتشع ثقافاته وفنونه في أرض المغترب، فيتعرف الحاضرون على العراق ويبقى في حدقات العيون.
إنها الصناعة الانسانية الراقية التي استطاعت أن تكسر الجمود وتخرج عن المألوف بعيدا عن كل الانطوائيات الضيقة، لتفتح افاقا رحبة من التوافق والانسجام.
علينا أن نشكر الجهد والفكرة والتنفيذ ونمد أيادي الدعم والتشجيع، ونطالب أن يستمر العراق بمهرجانه السنوي فهو عيدنا الأبهى في استراليا وفرحنا الدائم بجهود المخلصين القائمين عليه.