ما بين الترشيح والانتخاب، تقع المسؤولية الإنسانية والوطنية على عاتق المتصدين لحملة الوصول الى سدة الحكم، سواء أكان هذا من خلال المجلس التشريعي أم من خلال المجلس التنفيذي!.
ومن المسلم به، أن يؤمن هؤلاء بحقوق المواطنين الذين يشاركونهم الوطن، وغيرهم ممن حملوا حقائب الاغتراب وافترشوا الغربة، بحثا عن الحرية والكرامة والأمان.
إن الوطنية ليست مفاتيح الجنان التي يلوح بها البعض من أبراجهم العاجية، يمنحونها قولا للوصول الى غاياتهم، وكأنهم يقودون سفينة نجاة بين تلاطم أمواج الفساد وضياع مقدرات الوطن.
إن الوطنية هي الحب، المغروسة جذوره في أعماق نفوس من شحت عليهم موارد الوطن، وهم يتأملون مسارا جديدا في إدارة الدولة، دون أن توصد أبواب حبهم الوطني، ولا تتململ أنفسهم من الصبر الذي كاد يصل أقصى الحدود.
سيصل بصوت الناخبين من يشعر بالامتنان تجاه العراق، وسيقدم كل ما يمكنه في سبيل الوطن لعزته واستقلاليته، والمواطن من أجل كرامته وحريته ورفاهيته.
حتى وان كان هذا من أحلام اليقظة، فللعقل حق أن يستريح من التفكير الشاق في دوامة المستقبل الافتراضي للعراق، وإن تقمص لوهلة، هفوات تحول الانتباه من صلادة الواقع الى هشاشة الأوهام، فليس لحلم اليقظة من تفسير، ولا من يفتي به ممن للرؤيا يعبرون.