انتهت معركة الانتخابات كما تسمى، بل انتهت معركة الخلافات بين مقاطعين ومشاركين، وجاءت النتائج لترضي الطرفين.
وخلافا لما هو معهود في الانتخابات السابقة، فقد تغيرت القوائم الفائزة لتعكس نتائج المطلب الشعبي الأعم، وتفرح الشامتين بخروج شخصيات طالما خرجت عن المألوف في تسيد المناصب التشريعية.
والمهم في هذه الانتخابات، أن هنالك دعوة من الأغلبية الى احترام نتائجها، وأن هناك تغليبا للمصلحة العامة في تشكيل الحكومة المقبلة الخالية من الفساد والمحاصصة المقيتة، بعيدا عن الاجندات الأجنبية.
ولا يعني فوز قائمة ما بأكبر عدد من الأصوات أنها ستشكل الوزارة القادمة، بل يتعين عليها أن تخوض المفاوضات مع القوائم الفائزة الأخرى لتشكيل حكومة توافقية، خلال تسعين يوما كما يشترطه الدستور العراقي.
إنها معركة الرئاسة التي سيبدأ بالخفاء والعلن، مد الأيادي للتحالفات الجديدة، من أجل البدء بإدارة الدولة العراقية لأربع سنوات قادمة.
فهل ستولد تحالفات تخدم الوطن والمواطن، أم ستكون كسابقاتها تخدم البطون المتخمة والجيوب المترهلة؟
إن تنافس 320 حزباً سياسياً وائتلافاً وقائمةً انتخابية، عبر 7 آلاف و367 مرشحاً، في هذه الانتخابات لم تحصل في أي بلد ديمقراطي على حد علمي.
فهل كل هؤلاء تتوقد في نفوسهم جذوة الوطنية، من أجل الوصول لخدمة المواطن وتسجيل تاريخ لهم أنهم من البناة المعاصرين؟
الأيام القادمة تحمل الآمال،
ونحن وانتم
من المنتظرين.