أفراح وأتراح وفق خطة سير، مقدرة كانت أم مخيرة!
تتراكم كندف الثلج على ايام العمر، وتتزاحم المواقف بصالحها وطالحها، تعثر المسير احيانا وربما تتملص او تزول حسب دوافعها!. ذنب يسامح عليه، وآخر يغتفر، لكن غفراننا لا يصل المطلق، لأننا لسنا الخالق الغفور ولا ندعي أنفسنا جزءا من المقدسات التي تتبناها الانسانية في توظيف القدرة على حجب الارتكاز الانتقامي.
المرء بحاجة الى الورع وأفق واسع من البال، مهما اختلفنا واختلفت صيرورتنا الانسانية، كي نتمكن من التجرد الشفاف للانتقال من حدث الى اخر، وفق ما نستطيعه من صفح.. لا ألتمس العذر ولا الحجة لكسر او تشظٍ في كرامة شهيد او مغفور له!
لاسيما الرابضين في الوجدان، متلحفي الوطن، فليس العذر مبررا في استلال خناجر الغدر طعنا بالمضمخين بحناء شهادتهم، وهم في سويداء القلوب. بلورة هي الحنكة، وقارورة هي الاخلاق، يصعب امتلاكها في نفخات الصور، وتوقد جذوات الانتقام حمما.
عام انتهى، نقل جروحه التي لم تندمل على نقالة الإنعاش في رحلته الجديدة، أملا أن يكون العام الجديد صالحا، وأن نكون خيرا فيه، نحمل بلوراتنا وقواريرنا وننشد تحت لحاف المطر اغنية للسلام.