أحلامنا قلقة في زمن الموت المجاني،
أحلامنا كطفلة صغيرة تلهو على ارصفة الامل، وامنياتنا حق رباني مكفول.
ربما تكون كبيرة لكنها ليست بحجم المليارات المفقودة في الوطن!!
لا نطلب سوى الماء الذي ينزل من المزن، وكهرباء يولدها الماء ولقمة عيش تنبتها الأرض تروى بماء طهور، كي نعيش حياة طاهرة غير ملوثة بدماء الابرياء، وغفوة ظهيرة آمنة بعد ضناء يوم جهيد.
لا نطلب الا ضمائر حية نزيهة تعشقنا كانسان وتعشق الوطن كام نتلحف بعبائتها ..
مطاليبنا بسيطة جدا لا تتعدى المعقول والكفاف في وطن احتار العدو في تمزيقه، وهام العاشق في وصفه، وتمادى السارق في نهبه.
لا نريد سوى الحرية التي تنبذ الاستهتار بالإنسان كقيمة عليا.
وطننا غير قابل على الاستحالة، مكوناته تغوص في أعماق التاريخ، وعشقه أزلي كالنار الأزلية التي جمعت حولها كل رياحين الوطن.
وبصرتنا شعلة النور نحو الحرية، أوقدت شرارة شعبان، ونفخت في رماد نارها في تموز، في ديرنا الحبيب، فأوقدت مشاعل الحرية تحت نصب الأحرار تطالب بحقها المسلوب جهارا بأسماء تعددت أشكالها واتفقت رؤاها في استحالة المستحيل، صبرا لشعبنا الطيب نضبت منابعه فخرج نحو السماء يطالبها بخير مزنها.
يحيا العراق حرا آمنا والموت لخائنيه ولمريدي تقسيمه واجتزائه.