ما نمارسه في نشاطنا الإعلامي وجها للنشاط الإنساني يخاطب العقل متجردا من كل أشكال الانحرافات الفكرية والعقائدية. نحن نضيف المعلومة ونبحث عن الجدارة في المعايير وفقا لمقاييس الجمهور وتأثيرات النشاط عليه وتوقيت النشر. لا نبتغي في عملنا سوى مخاطبة الاستقلالية بالطرح المجرد المبتعد عن كل أو جزء من الانحيازيات التي تؤثر سلبا في موضوعية إنسانية العمل ككتلة متراصة هدفها تعميق آصرة العلاقة مع القارئ.
هدفنا الدائم إيصال الموضوع باختلاف تركيبته الأدبية ليكون قريبا الى نفس ومكان المتلقي بما يثير اهتمامه ويلبي حاجته وتوقه للمعرفة والخبر بالرغم من ترابط المعنيين في التفاسير اللغوية. إننا نشاطر نظرية الكذب والصدق في احتمالية الخبر لأن مصادره مختلفة وأهدافه متنوعة، إلا أن اصرارنا بدراسة حيثياته وتنوع مصادره المتفقة عليه يجعل من مصداقيته أرجحية عالية.
دأبنا ومنذ النشأة الأولى الى امتطاء صهوة الاستقلالية والموضوعية في الطرح وتركنا التحليل وتبني الحقائق الى ذائقة القارئ وفهمه الواسع ومساحة ادراكه الواعي.
نبأنا ليس تنبؤ وخبرنا ليس صنيعتنا وكلاهما يقف خلفهما تجرد انساني كامل وتسامي روحي في العمل من أجل استيعاب المحتوى من قبل مركزية العقل، وليس من قبل شتات الفكر المترامي بين الأزمات المتمايل مع هبوب المواقف!
تجردنا من الأنا، وأصبحنا أنتم في كل حرف وما يخفيه وما يرمي اليه، وتركنا لكم التحليل والوصول الى المضمون من خلال الشكل المصاغ على صفحاتنا الناصعة البياض. نحن أنتم وليس كل أنتم نحن وعلينا أن نبقي مسراتنا جسورا وأعمدة ثابتة لبناء حضاري رسمناه ككحل العيون في رموش سنين الغربة، علنا نساوي قطرة دم سالت على كحل الوطن، وعسانا ننسجم معا بإنسانيتنا في غربتنا.