يحتفل اخواننا واخواتنا الصابئة المندائيون بعيدهم الصغير (الدهفة حنينا) عيد الازدهار، الذي نشاركهم فيه الفرحة ونقدم التهاني والتبريكات حيث دبت الحياة في الارض وأزدهر العالم.
ويأتي عيد الازدهار متزامنا مع ازدهار العراق وامتلاء شوارعه وأزقته بمياه الامطار التي أبت ان تجد طريقها في أنابيب الصرف الخاملة كحكومتنا المزدهرة فسادا والمعتكفة سرقة!
أحبتنا، لقد التصقت عقيدتكم بالماء فهو الطهر وهو الحياة التي دبت في العروق والارض، لقد فاضت بغداد مؤازرة أرجاء العراق في عيدكم وكانت خيم النازحين كأنها ”الجبايش“ تطوف فوق شفة ماء الهور لكن الطيور بألوانها وتنوع ألسنتها غابت عن المشهد، فغابت جماليته.
بقي صدى أنين الناي يتردد فوق أمواج المياه حزنا على وطن هجره محبوه وعشاقه، وتسيده الظلمة المفسدون الذين يرون في فيضانه ونقصان خدماته، وضياع بنيته التحتية إنجازا حققوه عبر عقد ونيف من الزمان.
انه الماء ايها المندائيون ولكن عذرا طاف معه ما علق في شباكه المزكومة فضاع طهره ورحلت عنه النوارس.
هكذا يمر الوطن بعيدكم، أسفا!!
عيدكم مبارك يا انقياء الوطن المذبوح والمنهوب عمدا!
عيدكم مبارك أيها النوارس المهاجرة قسرا وظلما.