هل يصفح الاموات؟
هل ينسى او يتناسى الاحياء؟
في الحياة مواقف شتى ترتبط بالسلوك الحياتي اليومي الذي تتبعه البشرية بتنوعها واختلافها أما باعتدال او وحشية.
تسير الاحداث والاهوال وفق خطة سير مقدرة كانت ام مخيرة، تتراكم كندف الثلج على ايام العمر، وتتزاحم المواقف بحسنها وطالحها ، تعثر المسير احيانا وربما تتملص او تزول حسب دوافعها!!
ذنب يسامح عليه، وآخر يغتفر، لكن غفراننا لايصل المطلق، لأننا لسنا الله ولا المقدسات التي تتبناها الانسانية في توظيف القدرة على حجب الارتكاز الانتقامي.
المرء بحاجة الى الورع وطول البال، مهما اختلفنا واختلفت صيرورتنا الانسانية، كي نتمكن من التجرد الشفاف للانتقال من حدث الى اخر وفق ما نستطيعه من صفح ..
لا التمس العذر ولا الحجة لكسر او تشظي في كرامة شهيد او مغفور له! وخاصة الرابضين في الوجدان المتلحفين الوطن فليس العذر مبررا في استلال خناجر الغدر طعنا وهم في سويداء القلوب.
بلورة هي الحنكة، وقارورة هي الاخلاق، يصعب امتلاكها في نفخات الصور، وتحمى جذوات الانتقام حمما لاتطفاها الشطآن.
عام يقارب على الانتهاء، سينقل جروحه التي لم تندمل معه في رحلته الجديدة أملا أن يكون العام الجديد خيرا وأن نكون خيرا فيه نحمل بلوراتنا وقواريرنا وننشد تحت لحاف المطر اغنية للسلام.