يقول الدستور العراقي في الفقرة اولا من المادة (9 ) منه على ان القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية تدافع عن العراق ولا تكون أداة لقمع الشعب العراقي ولا تتدخل في الشؤون السياسية، وانتم جزء من هذا الشعب يصيبكم ما يصيبه وتتحملون التهميش والهوان وسوء الخدمات، مثلما يضركم الفساد وانتفاخ بطون الفاسدين وهم يتحدون شعبنا.
لا تكونوا أداة للقمع وكتم الأصوات، ولان دستورنا الزم الدولة العراقية ان تكفل حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل كما كفل حرية الاجتماع والتظاهر السلمي، فتيقنوا بأن مطالب المتظاهرين السلمية مطالبكم ومطالب أهلكم وصرخات لتأمين مستقبل اطفالكم.
اليوم البصرة والناصرية وبغداد والنجف والديوانية والسماوة وقبلها الموصل والأنبار وكل العراق كونوا مع اخوتكم.
عليكم تأدية واجباتكم بما يمليه عليكم ضميركم، لا تكنوا قساة على إخوتكم،.
فالرصاص الحي لايمكن ان يطلق على عراقي خرج ليعبر عن وجعه ومطالبته بحقوقه المشروعة، قتل مواطن عراقي يحرم أطفاله ويهدم اركان أهله وعياله، وجريمة بمستوى خيانة العراق. تسديد البندقية نحو صدور ورؤوس العراقيين لا يمثل شرفا عسكريا وبعيد عن المروءة والشرف والشجاعة.
جموع المتظاهرين تطالب بالماء الصالح للشرب وبالكهرباء التي تتوفر حتى في أقصى بقاع الأرض وأفقرها، وتطالب بالعمل وتوفير الخبز، تطالب بإصلاح الواقع المتردي للصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والتقاعد والبطاقة التموينية.
وتطالب بمحاسبة الفاسدين وفتح الملفات التي تختفي ومحاسبة سراق المال العام وكل من أثرى على حساب جوع الناس واستغل موقعه ومنصبه ومركزه.
كونوا مع إخوتكم ولا تكونوا عليهم، ولكم في القوات المسلحة المصرية أسوة حسنة، فهم من غير المعادلة وقلب الطاولة على رأس الفاسدين لينتصر الشعب، فقد كانوا مع شعبهم وحرموا اطلاق الرصاص على الشعب.
كونوا يدا واحدة.
يد تمتنع عن القتل والضرب القاسي بالعصي والشديد بالهراوات وكل الأوامر التي تأتي بهذا الخصوص فاسدة وغير قانونية ومخالفة للدستور وتجعلكم تتحملون المسؤولية أمام الله والقانون والشعب.
ارفضوا إطلاق الرصاص الحي وقنابل الدخان التي تخنق إخوتكم، فالدم العراقي واحد لا تلوثوا أياديكم به فأنتم درع الوطن وحماته ومن واجبكم حماية ارواح الناس.
ولكل منكم ضمير وعقل سيدرك حتما أن كل مطالب المتظاهرين هي مطالبه.