يهمني كثيراً أن أكتب عن الظلم،
وعن المظلومين...
لا عن الظالمين...
فالظالم الذي قسى قلبه،
لا يأبه بمشاعر الآخرين...
ولكن من ظلمته ظروفه،
هو الذي يحتاج الى رعاية،
وأهتمامٍ بكلِّ يقين...
معظم الأشرار لا يهتمون بشعور الآخرين...
وقد نتصورهم أحياناً بقوى الشر محميين...
فتراهم يعبثون في الأرضِ فساداً،
وظلمهم يتفشى في العالم ،
و شرّهم لا يستكين...
ولكن هيهات ...
فالعدالة ستحل يوماً
وحينها، لن ينفع الظالم لا مالٌ ولا بنين...
قد يصعب على البعض
مواجهة الشر بالشر،
وهذا من محاسن صفات المحسنين...
ولكن قد يقع البعض فريسة للغضب
ويحارب انتقاماً للأذى
الذي يتسبب للمساكين...
فالشر وجد ليوم الشر
ولكن لم ولن ينفذ إنسان بظلمه،
بل سيسقط في فخ انانيته،
مهما كانت قوته،
وإن كان سلطان السلاطين...
الصبر، طيب...
ومن له قابلية على الصبر فليفعل
تجنب الشر هو اساس المعرفة
والحكمة هي اساس الدين...
ولكل مظلوم أقول
تمسك بالحق، لأنه عادل
ولن يغفل عن المستضعفين...
وما هذه الدنيا إلا دار للجزاء والأبتلاء
فيها السعيد، وفيها الحزين...
كل واحد ونصيبه
كما قيل في كتب الأولين...
لذا لتكن السماء ملجأ لنظراتكم
ولتحمل الغيوم همومكم
وتمطرها مطراً على بيوتكم
واراضيكم
حينها تنسموا عبق الأرض
والتراب، الذي سيجمع الكل
راضين، او معترضين...