ما بين امواجِ بحر الهوى، ورياح سماء الحب
ابحرت سفينتي باتجاهاتٍ عشوائية..
وفي ليلةٍ غير عادية
سمعتُ صوتاً غريباً، مع الأمواج العاتية..
وكأن الريح تحكمت في دورانِ الأرض
أو لربما خضعت الأرض لنوعٍ جديدٍ من الجاذبية..
لم تنطبق قوانين الفيزياء على ما جرى
ولم تتحدث الأفلاك عن مثل هذه الظاهرة الكونية..
فقد كانت ليلة مستثناة من التاريخ
تم فيها خلق مشاعرٍ غير نمطية..
مشاعرٍ..
فاقت أحاسيس الحب النرجسية..
فالحب الذي تولد في قلبي حينها
لم يكن حباً عادياً،
ولا مسألةٍ بديهية..
بل كان عاصفة جنونية..
اجتاحت قلبي،
مُكسرةً كل الأفكار الوجودية..
أختلت خلالها كل الموازين..
وسقطت كل القوانين..
ساجدةٍ لتلك الكارثة الكونية..
ولم أجد نفسي بعدها إلا بين يديكِ عاشقاً
متيماً بكل ما لديكِ من أنوثةٍ وجمالٍ وصفاتٍ جمالية..
فأحتار قلبي حول كيفية التعامل مع هذا الوضع
وبين جنة حبك،
والنارِ الأبدية..
حينها نظرتُ الى عينيك
فوجدتُ جميع آلهة الجمالِ مبتسمة،
تنظرُ إلىَّ بحنية..
فتركتُ ذاتي تنطلق مع الأمواج الهائجة
نحو ما اختارته الأقدار لي من مرافئ
فرَسَتْ سفينتي في ميناء جزيرة نائية..
أسمها الحب الأول والأخير...