قطارُ الأيام يسير بأتجاهٍ واحد ،
لا يتأخر، ولا يُبكر، بل يسير بدقةٍ وهمّة..
يقفُ في محطاتٍ مهمة..
محطاتٍ سعيدة..
ومحطاتٍ مُغِمَّة..
وهذه هي الحياة،
متوازنة بإيجابياتها وسلبياتها الجمّة..
الإنسان الحكيم يرضى بنصيبه،
ولا يذمَّه..
بينما الإنسان المتشائم،
تراهُ مشغولٌ بهمَّه..
ولكل شخصٍ وجهة نظر،
وأسباب قد تكون مُؤلمة..
وفي كل الأحوال لا توجد معادلة واحدة يمكن تطبيقها بالرُمّة..
بل تَعتَمِدُ المعاملاتُ على الأخلاقِ والذمّة..
من الصعبِ إرضاء الجميع
ولا يمكن إسعاد الشعب وكلّ الأمّة..
فكلٌّ له رأيه وأعتقاده وأسلوبه
وطريقته في التفكير والحكمة..
ولكن أبسط شئ نستطيع أن نفعله هو إحترام الآخرين
وأن نتعايش مع الغير بتناغمٍ،
وما أصعبها من مهمة..
التركيز على كل ما هو مفرح يعتبر نعمة...
والتدقيق في كل ما هو مسئ يعتبر نقمة...
وما من مفرٍ من مفاجآت الحياة
ارتفاع، ثم هبوط،
ربما يعقبه صعود نحو القمَّة..
محبتي وتمنياتي للجميع بعامٍ جديد يسوده الصفاء
وللنفوس المتعبة بالراحة الهناء
وللمأسورين بالإطلاق والرجاء
وللمرضى بالشفاء
وللمفترقين باللقاء
وللمسيئين بالتغيير نحو النقاء
وللأحزان بالإنجلاء
والحنان لكل من هم بحاجة للحبِّ والوفاء.
عامٌ سعيد..