يُقال، بأن الفتنة أشد من القتل...!
والذي يزرع خصومات بين الأخوة، شأنه شأن أي إرهابي يقوم بتفجير تجمعات الناس..
فذاك يفجر ويقتل الأجساد فوراً، بينما هذا يفعلها ببطئ من خلال تأجيج روح الكراهية التي تقتل الوحدة والإبداع وبالتالي تفتيت وقتل التجمعات التي بنيت على اساس المحبة والثقة..
هناك من لا يستطيع رؤية الفرحة كاملة..
هناك من لا يقوى على رؤية الإخوة متحدين، ولا العائلة تحيا بسلام..
هناك من لا يحتمل تطبيق معانى المحبة الحقيقية..
أنا أعتقد بأنها حالة نفسية، وأضطراب عاطفي، يصيب الأشخاص الذين يخلقون النزاعات بدون اي سبب وجيه.!
ومن أكثر المواقف سخريةً هو تصورهم بأن جميع أطراف الموضوع لا يعلمون بدسائسهم وسمومهم التي ينفثونها بين الحين والآخر لزرع الشر والخصومات..
ولكن، هل يا ترى الحوار مع أمثال هؤلاء يجدي بنتيجة؟
ولكن عندما يحاول المرء أن ينبه الآخرين بخطورة اتباع وصايا المغرضين، ولا يتوقفون عن الاستماع لهم ولنصائحهم المريضة، فمن الملام يا ترى؟
هل هو الشخص المغرض أم الشخص الذي يعطيه المجال للتدخل وتدمير حياته وعلاقاته بالآخرين؟
علينا (على قدر الإمكان) أن لا نتأثر بمثل هذه الأفعال والتصرفات المشينة، والتي ستنعكس بشكلٍ أو بآخر على مروجيها.. لأنه في نهاية المطاف،
لن يصح إلا الصحيح.