ما بين ظالمٍ ومظلوم
تتباين أدوارنا في هذه الحياة
على العموم..
يومُ لي ويوم لك،
و في النهايةِ
ما من شئ سيدوم..
إلا مُسبب الأسباب،
فهو وحده الحيُّ الأزلي
القيوم..
نهارٌ مشمسٌ يزول،
ليعقبه آخرٌ ملبَّدٌ بالغيوم..
و هكذا تدور الأرض ،
و طير الصدفةِ في سماها
يحوم...
كلُّ الناس يبحثون
عن سعادةٍ منشودة
و لكن في الواقع
ما من شخصٍ خالي من الهموم..
منهم من يتذمر
ويُكثر من الشكوى،
ومنهم من يصبر
ولا يتفوه بحديثٍ مذموم..
ولكن،
يا لغبطة من كان
له لسانٌ كتوم..
فالصبر مفتاح الفرج
والكل في النهاية أمام
وجه العدل سيقوم..
ويسدد حسابه سواءاً
أن كان حاكماً
أو محكوم..