وقف يخطبُ بين الفقراء مُتحدثاً عن المبادئ السامية وعن التضحية وعن الصمود.. وعاد الى بيته الفخم الذي بناه من تبرعات المساكين.. فهم يعطون من حاجتهم.. وهو يزداد غنىً مما يفيضِ عن حاجته..
يا لسذاجة المساكين والأغبياء.. لأنهم هم من يصنعون القيادات ويبجلوها.. وهم من يُغرقونهم بالمال..
وهم من يموتوا أولاً دفاعاً عن المُعتقدات.. ولكن لا يهم.. لأن الأدهياء وعدوهم بحياة أفضل بعد هذه الحياة..!
فالتضليل وصل الى ذروته في الكثير المجتمعات..
وأسهل طريقة لغسل العقول هي الوعود الكاذبة والتخويف والترهيب..
يعاقبون طفلاً يسرق خبزاً ليأكل..
يطعنون في شرف إمرأة لأنها باعت جسدها لكي تطعم أطفالها..
يعيرون فقيراً بقلةِ مالِهِ..
يزيدون من الضحك على من له حاجاتٍ خاصة، ويتهموه بالعوّق..
وما من مُعاق إلا نفوسهم النتنة.. التي مهما تعطرت فلن يفوح منها سوى رائحة النجاسة...
قد يسأل السائل عن أسباب تفشي الحروب والصراعات والمجازر.. والجواب سهل جداً..
فالسبب هو جشع القادة السياسين أوالدينيين..!
راجعوا التاريخ، وأتحدى أي معلومة تنص على خلاف ذلك..
ملاحظة – الكلام أعلاه بعيد عن التعميم.. ومن يمتلك هذه الصفات السلبية أو غيرها من الصفات الإيجابية فهو أعلم بنفسه وبأخلاقه..
ولا حرج مع كل من غلب الكرم والطيب أخلاقه وتحلى بصفاتٍ جليلة في عالمٍ ندر فيه من كان بهذه الصفات.