قرائي الأعزاء، كل عام وانتم بألف خير..
لنا عودة جديدة معكم في عمودنا الاجتماعي الذي يمثل غرفة صغيرة في بيتنا الكبير "جريدة بانوراما" التي عودتنا على تقديم كل ما هو صادق ومفيد في عالم الثقافةِ والإعلام.
وفي هذه المناسبة اللطيفة أرغبُ بتوجيه تحية محبة وتقدير لكل العاملين في جريدتنا الغرّاء وفي مقدمتهم السيدة وداد فرحان - رئيسة التحرير - التي كانت ولا زالت منبعاً للعطاء الأدبي في الأغتراب، وجميع الكُتاب والأدباء والأداريين الكرام مع حفظ الألقاب والكفاءات، متمنياً عاماً جديداً مميزاً في مسيرة جريدتنا الإعلامية..
مرّت سنة 2017 بسرعةٍ نسبية، تاركةً آثارها الواضحة على وجه الزمن، وعلى وجوهنا أيضاً.
تحققت فيها انجازاتٌ خلاقة، وأيضاً تخللتها أحداثٌ مؤلمة.
لذلك فقد أرتأيتُ اليوم أن أتحدث عن (بعض) الدروس التي تعلمتها خلال سنة 2017، عسى أن تكون ذات مغزى مفيد لغيري، علماً بأن تقييم الأمور ومستوى تأثير الأحداث قد يتباين ما بين الأفراد، لأننا (كبشر) نحمل خصوصية شخصية فردية، وفي نفس الوقت قد نتفق أحياناً ونتشارك مع الآخرين في انطباعاتهم ومشاعرهم.
من المواقف الرئيسية التي مرت في حياتي خلال 2017 استخلصتُ الحِكم التالية:
- الرحمة هي أم الفضائل كلها.
- أفضل دواء لكل داء هو ان تضحك من القلب.
- لذا تمسك بمن يسببون السعادة لقلبك.
- عندما نحترم من لا يستحقون الإحترام، فأننا نعطي بُعداً أخلاقياً للمسامحة.
- لن تسمع كلمة حمدٍ ولا شكرٍ من أناسٍ لا ترى أعينهم سوى ظلام انفسهم المريضة وهواجسهم البائسة.
- عملُ الخيرِ يذهب الى حسابٍ كوني قد يعوضك أحياناً عن الألم الذي يسببه الجاحدون.
- لا تتحدث عن المبادئ امام شخصٍ محروم من ابسط مقومات الحياة، فالحرمان أحياناً قد يكون أشد وطأة من عقاب القانون.
- ليس كل ساذج بغبي، ولا كل غبي بساذج.
- مالأفكار إلا ترجمة للنوازع والرغبات.
- هوية الإنسان من أصعب ما يمكن تعريفه، لذا توقى الحذر من أن تجرح الآخرين بأفتراضاتك.
- لا تملأ تفكيرك بآرائك الشخصية فقط، بل اترك مساحة ولو صغيرة لسماع رأي الآخرين.
هذا واتمنى لجميع قرائي الأعزاء عاماً ملؤه الفرح والمواقف السعيدة التي قد تغنيكم عن التفكير ببعض الدروس التي من الممكن ان نستخلصها من بعض المواقف المريرة التي قد نتعرض لها خلال رحلة حياتنا على هذه المعمورة. ولكم مني كل الود والتقدير.