الى كل من رشح نفسه (أو يفكر في الترشيح)
لمنصب قيادي، أوجه هذه الكلمات....
اذا لم تكن قادراً على حمل المسؤولية،
فلا تصبح مسؤولا..!
فالمناصب لا ترفع من شأن شاغليها،
بل الكفاءة من تجعله محبوباً ومقبولا...
أنظر ما حصل في الدنيا
وكم من دكتاتورٍ قضى نحبه معلولا...
لم تنفعه أمواله التي أكتنزها،
ولا سلطته منعته من أن يموت مقتولا...
مسؤولياتك أمانة في عنقك
فلا تخُن شعبك، ولا تصبح عذولا...
وأسفاه على كلِّ من باع وطنه
كان الأجدر به أن يحني رأسه مذلولا...
فالذي لا يستطيع حماية أفراد شعبه
عليه التنحي عن منصبه خجولا...
ويتيح المجال لمن له القدرة
على حماية الشعب، وللسلام يصبح رسولا...
فالقائد المتفاني من أجل أمته
يصبح بوجه أعداءه سيفاً مسلولا...
ولكن هيهات على سلطةٍ
يقتحم الاشرار مدنها عرضاً وطولا...
كيف ينام مسؤوليها وهناك آلافاً من بني شعبهم
على ناصية الطريق محتشدين فلولاً وفلولا...
يطالبون بأبسط متطلبات الحياة
خدماتٍ ، حرموا منها عقوداً وفصولا...
سيسجل التاريخ مواقفاً
وإرادة الشعب ستجعل القارئ مذهولا...
إذ لابد أن تنجلي الغيوم يوماً
وتشرق شمس الحرية مجدداً
وتنبت الأرض زرعاً وبقولا...
وسيعود السلام الى بلاد الرافدين
وتتعانق الارض جبالاً وسهولا...