منذ حادثة التفجير في الكويت وانا اخشى دخول داعش من الجنوب، بسبب فشلهم في البقاء في الغربية، وشمال العراق، البارحة حدثت امور غايتها احلال الفوضى في البصرة، واشغال الرأي العام عن تسلل تنظيم داعش، او خراسان للبصرة، وقد وردنا ما يلي من مواطن في منطقة الدير، والصورة المرفقة هي للشاب الذي استشهد في المظاهرات، وهذه خير هدية تهديها الحكومة لشعب يقاتل داعش دون رواتب او اموال لعوائل الشهداء:
ما حدث في البصرة كالاتي:
منطقة شمال البصرة التي تضم ناحية الدير، والشافي، والشرش، وقضاء القرنه، وبني منصور (ناحية طلحة)، وقضاء المدينه ومنذ بداية شهر رمضان تزود بالكهرباء 12 ساعة كهرباء يوميا وبمعدل (2 ساعة كهرباء، 2 ساعة انقطاع)،وخلال الساعتين تقطع عدة مرات، بمعنى صافي وقت الكهرباء ساعه وربع او ساعه ونصف، اما بقيه مناطق البصرة من الدير وصعودا باتجاه المحافظه، فالكهرباء جيده جدا، ومستمره، والانقطاع جدا جدا قليل، والناس في منطقة شمال البصرة متذمرة من هذا الوضع، واسبابه ان المحافظ من كتلة المواطن التي يقودها عمار الحكيم، ومسؤول الكهرباء في المحافظه من حزب الدعوة حزب الطاغية المالكي، وهذا المسؤول يتعمد في حرمان الناس من الكهرباء كي يسبب غليان في الشارع، وتحريض للمواطن ضد الحكومة، لتخرج الناس مظاهرات ضد المحافظ، ومن ثم اقالته، وحزب الدعوة يريد ان تكون محافظة البصرة من نصيبه، لانها كنز لا ينقص، وخزينة مالية ضخمة، وموارد، وموانيء، وحدود، وكلها تغدق اموالا طائلة، وجميع من في الحكومة يتمنى الحصول على هذه الغنائم دون التفكير في الشعب، في الايام الاربعة الاخيرة، حين ارتفعت درجه حرارة البصرة فوق الخمسين درجة، انقطعت الكهرباء نهائيا عن مناطق شمال البصرة، واغلب سكانها من المعدان، فحدثت حوادث ومأسي للناس في تلك المناطق، الاطفال تموت، وتصرخ، والمرضى وكبار السن يئنون، والناس في حيرة من امرها، والحكومة لا تستجيب لمطالب الشعب، فخرجت البارحة مظاهرات من حدود الدير، ومرورا بالقرنة، وانتهاء بالمدينة، توجه الشعب نحو محطات الكهرباء، ومجالس البلدية، والقائمقاميات في تلك المناطق يطالب بحقوقه، وحدث ما يلي:
فتحت قوات الشرطة النار على ابناء الشعب في قضاء المدينة وقتلت شاب بعمر الزهور واصابت ثلاثة اخرين.
والناس الان تطالب بتسليم القتلة من الشرطة الى القانون، والشرطة لا تقبل ذلك متحدية الناس..
والان الوضع غير مستقر لدينا في مناطق سكننا. والعشائر تطالب، والشرطة ترفض، وربما اذا استمروا في رفض طلب الجماهير بتسليم القتله سوف يحدث ما هو اسوأ، وربما يحرقون مراكز الشرطة. وهذا هو وضعنا في عراق القتلة، والحديث طويل حيث لا خدمات، ولا ماء نظيف، ولا مجاري، ولا ابسط مستلزمات الحياة، والاحزاب تنهب خيرات الشعب، والاسعار في ارتفاع، الغاز والبنزين تم رفع اسعارها من قبل وزير النفط عادل عبد المهدي، والشباب تستشهد في معارك مع داعش قتل لا يحصى ولا يعد، حتى اصبح في كل بيت راية سوداء.